نظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، يوم السبت 06 أبريل 2024 ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا مائدة مستديرة حول موضوع: "الإسلاميات التطبيقية في فكر محمد أركون: الأنسنة والتأويل الديني والسلطة"، في إطار مشروع إضاءات حول مشاريع فكرية، والمخصصة دورته الخامسة للمشروع الفكري للراحل "محمد أركون".
عرف اللقاء مشاركة كل من:
-نجاة رحمان، باحثة بجامعة الحسن الثاني، بموضوع تحت عنوان: "الإسلاميات التطبيقية كاستراتيجية معرفية"؛
-عبدالإله الكلخة، باحث بمركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، بمداخلة تحت عنوان: "أنثروبولوجيا الفكر الديني عند محمد أركون"؛
-الأعرج بوجمعة، باحث بجامعة ابن طفيل، شارك بمداخلة حول: "التراث والتجديد المنهجي: بحث في الإسلاميات التطبيقية"؛
-مصطفى إنشاء الله، باحث بمركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، والذي قدم مداخلة في موضوع: "الإسلاميات من التطبيقية إلى النقدية: مقاربة بين محمد أركون وعبدالإله بلقزيز"؛
-كريم نعيم، باحث بجامعة الحسن الثاني، والذي تحدث موضوع: "الإسلاميات التطبيقية ومجاوزة الاستشراق في المشروع الأركوني".
تحدثت المداخلات ضمن محاور أطرت مفهوم الإسلاميات التطبيقية، وموقعها ضمن مشروع الراحل محمد أركون، والعلاقة بالاسلاميات الكلاسيكية، كما أشارت إلى علاقة الراحل بالاستشراق وتميز مقاربته ضمن المقاربات التي تناولت الاستشراق باعتباره خطابا استعماريا (لدى إدوارد سعيد) أو غيره ممن تناولوا هذا الخطاب.
كما تناولت المداخلات مآلات تفكير أركون، والأفق الذي يمكن الاشتغال عليه مع فكرانيته وثقافته، في ظل مساحات مقروءية أصبحت محدودة، وفضاءات تواصل اجتماعي تحد من المعرفة بإطلاقيات جاهزة.
أشارت المداخلات إلى أن مشروع الراحل محمد أركون نهل من فكر ما بعد الحداثة، كما أن قراءته للتراث غير منفصلة عن باقي المشاريع المتزامنة، وإن كان لكل مشروع ميزاته، حيث أن المفكر علي حرب يرى بأن مقاربة الجابري للتراث أيديولوجية في حين مقاربة أركون إبستيمية.
تفاعل جمهور الحاضرين والمتتبعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبث المباشر للقاء، بأسئلة جوهرية وإضافات أغنت النقاش، وأكدت على أهمية التعاطي مع المشاريع الفكرية الرائدة وفق هذا المنهج من النقاش والتفاعل بين الباحثين ومختلف المهتمين من متخصصين وغير متخصصين، وأثبت هذا التفاعل المتميز بإثراء النقاش حول فكر الراحل أركون، راهنية هذا الاختيار الذي انطلق فيه مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، منذ سنة 2016 والذي تناول طيلة هذا المسار مشاريع فكرية رائدة، وحقق تراكما يمكنه من مواصلة هذا العمل وفق رؤى جديدة ومتطورة.
